Monday, February 28, 2011

Real peace?

For some reason the outside world thinks that Pe'er playing in Qatar or Dubai is seen as some step towards peace. Which is perhaps the most myopic observation in the history of mankind. How can an athlete be expected to bridge the divide when while she is lobbing tennis balls Israel is killing Palestinians with little or no recourse? How can this be a step towards positive, equitable, and normal relations between two people when the athlete is forced to hide out in her hotel room all day?

These sort of "sports brings people together" moments happen only AFTER peace and justice are secured. There are many examples: South Africa's 1995 Rugby Team, Germany's 1990 World Cup Team, and Vlade Divac (a Serb) visiting the grave of his former FYR Yugoslavia teammate Drazen Petrovic (a Croat) in the documentary Once Brothers.

Sunday, February 27, 2011

Conflicting Bahrain:

Bahraini Foreign Minister Shaikh Khalid bin Ahmed Al Khalifatweeted: "Was invited by my friend rabbi shimtov 2 a dinner w/ leaders of the American Jewish community. gr8 discussion abt peace in ME (Middle East)." (source with pics)

ونفى الحمر أي توجه نحو إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدا عدم وجود نية في تطبيع العلاقات حتى لو «وجدت بعض اللقاءات غير الرسمية التي حدثت مع مسئولين إسرائيليين على هامش اجتماعات دولية إلا انها ليست مؤشرا نحو إقامة علاقات مع تل أبيب».

كتاب قطر وإسرائيل: ملف العلاقات السرية

كشف دبلوماسى إسرائيلى عن قصة تنامى العلاقات الإسرائيلية مع قطر، والمساعى الإسرائيلية المستمرة لاختراق دول الخليج العربى، فى كتاب صدرت ترجمته العربية عن دار نشر «جزيرة الورد» بالقاهرة، منذ أيام.

يقول محمد البحيرى، مترجم الكتاب من اللغة العبرية، فى مقدمته، إن أهمية الكتاب تنبع من أن مؤلفه «سامى ريفيل» يعد واحدا ممن كان لهم باع طويل فى دفع التطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، وكان أول دبلوماسى إسرائيلى يعمل فى قطر، وكان رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح الإسرائيلية فى الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، وعمل فى مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ضمن فريق كانت مهمته دفع علاقات التطبيع الرسمية الأولى بين إسرائيل ودول الخليج العربى، وتنمية التعاون الاقتصادى بين إسرائيل والعالم العربى بأسره. وفى السنوات الأخيرة ترأس سامى ريفيل قسم العلاقات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ويعمل اليوم وزيرا مفوضا بسفارة إسرائيل فى العاصمة الفرنسية باريس.

ويربط الدبلوماسى الإسرائيلى بين صعود الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أمير قطر، إلى سدة الحكم بعد انقلابه على والده وبين تسريع نمو العلاقات بين قطر وإسرائيل، فيقول إن الأمير سارع إلى توطيد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر توقيع اتفاقية دفاع مشترك معها، والسماح لها بإقامة قواعد عسكرية أمريكية فى قطر، الأمر الذى وفر حماية أمريكية للإمارة فى مواجهة أى ضغوط قد تتعرض لها من جانب الكبار المحيطين بها، لا سيما إيران والسعودية.

وأشار إلى تصريح أدلى به الأمير القطرى الجديد لقناة «ام بى سى»، بعد 3 شهور فقط من توليه الحكم، قال فيه: «هناك خطة لمشروع غاز بين قطر وإسرائيل والأردن ويجرى تنفيذها»، وطالب الأمير بإلغاء الحصار الاقتصادى المفروض من جانب العرب على إسرائيل!

ويقول سامى ريفيل إن إقبال قطر على التطبيع مع إسرائيل، وتصدير الغاز إليها تحديدا، كانا يستهدفان الترويج عالميا للحقل الشمالى الموجود فى قطر، الذى يوصف بأنه أكبر حقل للغاز الطبيعى فى العالم، ويقدر حجم الغاز الموجود فيه بما يزيد على 25 تريليون متر مكعب.

ويؤكد «ريفيل» صعوبة نسج العلاقات القطرية - الإسرائيلية التى شارك فيها هو بنفسه، لولا المساعدة التى حظى بها من مسؤولين كبار فى قصر الأمير ووزارة الخارجية القطرية وشركات قطرية كبرى. ويقول: «عملت خزائن قطر الممتلئة وعزيمة قادتها على تحويلها إلى لاعب مهم فى منطقة الشرق الأوسط، بما يتعدى أبعادها الجغرافية وحجم سكانها».

ويدّعى «ريفيل» أن التوترات التى شهدتها العلاقات المصرية - القطرية ترجع إلى الضغوط التى مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل، بسبب قلق القاهرة على مكانتها الإقليمية من الناحية السياسية، وخوفا من أن تفوز الدوحة بصفقة توريد الغاز لإسرائيل بدلا من مصر، وهى الصفقة التى كانت وما زالت تثير الكثير من الجدل فى الأوساط السياسية والاقتصادية والشعبية أيضا. ويشيد الدبلوماسى الإسرائيلى بالشيخة موزة، قرينة أمير قطر، واصفا إياها بأنها باتت السيدة الأكثر تأثيرا فى العالم العربى، متفوقة بذلك على كل زوجات الرؤساء والملوك العرب!

يؤرخ «ريفيل» لبداية العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج العربى باتفاقات أوسلو التى تم التوقيع عليها فى 1993، وبالإضافة إلى المحادثات الثنائية مع الفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق السلام مع الأردن، كان هناك الحصاد المتجدد للمحادثات متعددة الأطراف لعملية السلام التى دشنت فى مؤتمر مدريد (أكتوبر 1991)، الذى جلست فيه إسرائيل حول مائدة واحدة مع دول عربية لم تقم معها علاقات دبلوماسية، لبحث التعاون فى قضايا المياه والاقتصاد ومراقبة التسلح والأمن الإقليمى، مشيرا إلى تحقق تقدم فى اتجاه إقامة مؤسسات إقليمية مشتركة فى الشرق الأوسط، مثل إقامة بنك إقليمى للتنمية.

وأوضح «ريفيل» أن الاتصالات تركزت بشكل أساسى على إقامة علاقات سياسية بين إسرائيل وتلك الدول العربية التى لا حدود مباشرة لها مع إسرائيل، وعلى رأسها دول المغرب العربى: الجزائر وتونس والمغرب، ودول مجلس التعاون الخليجى الست (السعودية، قطر، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان).

وكان لجهود إسرائيل فى هذا الاتجاه نتائج فعلية، بحسب «ريفيل»، ففى شهر سبتمبر 1994 أعلن مجلس دول التعاون الخليجى عن وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة فى إسرائيل أو معها، ما أزال واحدة من أبرز العراقيل التى كانت تعيق عمل الشركات الأمريكية العاملة فى إسرائيل ودول النفط الخليجية، وتلا ذلك إقامة علاقات بين إسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية، مثل الخطوط الجوية الأردنية «رويال جوردونيان»، و«جالف إير» التى يقع مقرها فى البحرين، والخطوط الجوية القطرية «قطر إير»، وغيرها من الشركات التى خففت من القيود المفروضة على المسافرين والبضائع القادمة من إسرائيل إلى الدول العربية.

ويقول الدبلوماسى الإسرائيلى إن رجال الأعمال الخليجيين اهتموا كثيرا بما شاهدوه من تقدم تكنولوجى إسرائيلى، وبصورة مبدئية كانت تقديرات معهد التصدير الإسرائيلى تشير إلى أن إسرائيل تصدر منتجات تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا إلى دول الخليج العربى، فى مجالات متنوعة مثل وسائل الاتصالات، وأجهزة التبريد والتكييف، والتجهيزات الطبية، والبتروكيماويات، ومواد البناء والأغذية والمنتجات الزراعية.

ويشير «ريفيل» إلى اتفاق قطرى - إسرائيلى لإقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا على أبحاث علمية تم تطويرها فى مزارع إسرائيلية بوادى عربة، من أجل منافسة منتجات السعودية والإمارات

حول العالم

أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي

متحدين ضد الفصل العنصري والإستعمار الصهيوني
نعم لمقاطعة إسرائيل (BDS) ومكافحة التطبيع!

للسنة السابعة على التوالي، تحي مجموعات مختلفة في أنحاء العالم فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي، للتثقيف حول سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية والتي تؤثر على الشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاثة– في أراضي الـ67 والـ48 والشتات، ولدعم الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل والتي تستند لنداء المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).
لقد لاقت فعاليات الأسبوع نجاحاً واهتماماً واسعين في السنوات السابقة، حيث شاركت فيها أكثر من 60 مدينة من جميع أنحاء العالم خلال العام المنصرم. كما أصبح أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي مرجعية للإبداع والتجديد وتوحيد النضال من أجل كافة الحقوق الفلسطينية، حيث تعددت و تنوعت نشاطات الأسبوع لتشمل عرض الأفلام والمحاضرات والنشاطات الثقافية والمظاهرات وكتابة العرائض والبيانات.
تركز فعاليات الأسبوع على تصوير وفهم إسرائيل كدولة أبارتهايد، والعمل على إنهاء التواطؤ الدولي مع إسرائيل، الذي يضفي الشرعية على نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. إن فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي تشكل مرجعاً هاماً لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، والتي هي أكثر الطرق فعالية لإنهاء التواطؤ الدولي مع إسرائيل وإجبارها على الإلتزام بالحقوق الدولية. كما شكلت فعالياته أساساً للتضامن مع نضالات الشعوب الأخرى، والحركات الإجتماعية للعدالة في العديد من البلدان
هذه السنة، تقرر عقد فعاليات أسبوع مقاومة الأبرتهايد الاسرائيلي في الفترة ما بين 7 و 21 آذار 2011. وسيتخلل الأسبوع العديد من الأنشطة بما في ذلك المحاضرات وعرض الأفلام إضافة إلى الفعاليات المتنوعة التي تسلط الضوء على معنى نظام الفصل العنصري وعلى نجاحات تجارب الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل. كما ويحتوي البرنامج نشاطات تثقيفية حول المظالم الكثيرة والمستمرة، والتي تجعل من حملة المقاطعة وحركتها العالمية والمحلية عنصراً حاسماً في معركة الإطاحة بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
ندعو جميع المؤسسات والجمعيات والأفراد خاصة الأطر الشبابية والطلابية للمبادرة في تنظيم نشاطات للمشاركة في فعاليات أسبوع مقاومة الابارتهايد الاسرائيلي لهذا العام.

Friday, February 25, 2011

"In early February, military spokesperson Avi Benayahu announced that approximately $1.6 million would be invested to train more than a hundred Israeli "media warriors," who would use social media tools to disseminate Israeli propaganda to audiences around the world."

They need a lot more than 1.6 million to cover up their crimes.
صور من مظاهرة ضد أوركسترا إسرائيل الفلهارمونية في نيويورك
"Don't Harmonize with Israeli Apartheid"

Wednesday, February 23, 2011

وتستمر الجزيرة في تجاهل ذكر الدولة الني تأتي منها (بير) على الرغم من أنها تذكر الدول التي تأتي منها
الاعبات الأخريات

Al Jazeera Arabic continues to ignore mentioning which state Peer is representing, contrary to what it does when mentioning other players.
What about Qatar Tribune and Al Watan?
Both reported on Peer's presence.

الخبر من جريدة الوطن

While The Peninsular and Gulf Times have put Shahar Peer's pictures on their sports page, the Arabic version of the news papers Al Rayya and Al Sharq did not even mention her name..

Correction: Al Sharq did report..(arabic article)
لم يتم نشر خبر لعب شاهر بير في الجرائد المحلية إلا من قبل النسخ الصادرة باللغة الانجليزية
الشرق نقلت الخبر




Tuesday, February 22, 2011

وهذه المرة الأولى التي ستستخدم فيها إسرائيل مكاتب علاقات عامة خارجية بهذا الحجم، علما أنها كانت قد استخدمت مكتب علاقات عامة أمريكيا لمساعدتها في تحسين صورتها أمام الرأي العام الأمريكي خلال اجتياح الضفة الغربية في العام 2002، وفي العام 2004 تبرع مكتب علاقات عامة فرنسي بمساعدة إسرائيل على تحسين صورتها في أعقاب انعقاد المحكمة الدولية في لاهاي والتي أقرت عدم قانونية الجدار العازل.
واتخذ ليبرمان قراره بتنفيذ الحملة الدعائية الآن بعد وصول تقارير من سفراء إسرائيليين في أوروبا التي أفادت بأن غالبية الأوربيين يؤيدون الفلسطينيين الذين يظهرون كضحية للسياسة الإسرائيلية، فيما أعربت أقلية صغيرة من الأوروبيين عن تأييدها لإسرائيل التي يعتبرها غالبية الأوروبيين أنها متطرفة وعدوانية ودولة دينية متعصبة.
كذلك تبين من تقارير السفراء الإسرائيلية أن المقاطعة للبضائع الإسرائيلية في بريطانيا والدول الاسكندينافية قد اتسعت وأن شبكات تسويق كبيرة وهامة لا تبيع منتجات المستوطنات وفي بعض الأحيان ترفض بيع بضائع إسرائيلية أيضا.

Monday, February 21, 2011

"Players feel at home in Doha, says QTF official"
Does that include Shahar Peer?

"However, these facts do not stop the Foreign Ministry from identifying the trend as "a growing danger."

An extensive review conducted by the European Friends of Israel, an organization that liaises between parliamentary groups that work to protect Israeli interests, shows that activities calling for a boycott of Israel took place in almost every European nation over the past year."

Sunday, February 20, 2011

I was watching Al Jazeera Arabic report the match results for the Dubai Tennis Open.. It went something like this (these are not the real results): The Romanian Alexandra Dulgheru lost to the Spanish Maria Jose Martinez Sanchez, while the American Venus Williams lost to her her colleague Shahar Peer.

I wonder what will they do when she is in Qatar? Just skip her name maybe?

Saturday, February 19, 2011

من مقال (انهيار العمق العربي لإسرائيل) للأستاذ عبدالستار قاسم

الجزيرة نت

تكوين العمق العربي لإسرائيل
تكون العمق العربي لإسرائيل لسبب وحيد وهو أن أغلب الأنظمة العربية ليست منبثقة من الشعب ولا تعبر عن إرادة الشعب، وهي ذاتها لا تملك إرادة حرة. عدد من الأنظمة العربية عبارة عن قبائل نصبها الاستعمار الغربي ومكنها في أرض العرب لتخدم مصالحه، وهي ليست أكثر من مجرد إدارة تأتمر بأوامر أهل الغرب.

عدد آخر منها لا يستطيع صرف رواتب آخر الشهر إلا بمساعدات مالية غربية، وعدد آخر لا يستطيع الاستمرار إلا بحماية أمنية وعسكرية غربية. وهنا أذكر أنظمة الإقطاعيات العربية التالية: الأردن، والسعودية، وقطر، والبحرين، والإمارات العربية، وعُمان، واليمن، والمغرب، وجمهورية القمر، والكويت، وجيبوتي، والسلطة الفلسطينية، وكانت تونس ومصر.

يبقى من هذه الإقطاعيات التالية: سوريا وهي صامدة وشبه محاصرة بسبب مواقفها، والسودان والصومال تتعرضان للتمزيق، وليبيا ويكفيها زعيمها، والعراق وموريتانيا مشغولتان بالهموم الداخلية. أما لبنان فصامدة دون أن تبرأ من الانقسامات الداخلية.

إذا كانت أغلب الأنظمة العربية تدين بوجودها واستمرارها للاستعمار الغربي، فإنها لا تستطيع إلا تنفيذ الأوامر التي يلقيها أهل الغرب، وإن كان لأحدها أن يتمرد فإنه يواجه عصا الاستبدال أو القتل.

أميركا أزاحت الحبيب بورقيبة عندما انتهى دوره، وأتت بزين العابدين، وقتلت الملك فيصل بن عبد العزيز. أما بريطانيا فأزاحت الملك طلال ملك الأردن بحجة الجنون وأتت بابنه حسين ليجلس على إقطاعية الأردن عشرات السنين.

لكن الأهم هو أن الشعوب العربية بقيت أبية رافضة التطويع والتطبيع والامتطاء، وهي ما زالت تصر على الحرية والاستقلال، والسير في درب العزة والإباء. عمل قادة وأنظمة كثر على تذليل الشعوب وإخضاعها، لكنها أبت، وأطلت برأسها العظيم في تونس لتطيح بطاغية سمسر على شعبه، وتبع شعب مصر العظيم الذي أعاد الأنفاس إلى صدور الأمة العربية. والخير قادم بإذن الله.

لا مانع لدى الاستعمار الغربي أن تتحدث هذه الأنظمة بالوطنية، وأن تخطب ضد إسرائيل، وأن تقدم معونات مالية واقتصادية للأشقاء الفلسطينيين، إنما إلى الدرجة التي لا تلحق أذى بإسرائيل، ولا تؤثر سلبا على نشاطات إسرائيل الاستخبارية والأمنية في البلدان العربية.

لا مانع من مؤتمرات قمة تدين إسرائيل ما دامت أنظمة العرب تقوم بوظيفة المدافع عن الأمن الإسرائيلي. وقد سبق للمخابرات الإسرائيلية أن مررت معلومات للأنظمة عن انقلابات عسكرية محتملة، وأنقذت أنظمة من الزوال. وسبق أيضا أن دافعت إسرائيل عسكريا عن الأردن عندما قام الجيش السوري بدخول شمال الأردن إبان حرب أيلول عام 1970.

أمن النظام أم أمن الأمة؟
بما أن أغلب أنظمة العرب موجودة بفضل الأجنبي المعادي أصلا للأمة العربية وحارس تمزقها وناهب ثرواتها، فإن هناك فصلا حادا بين أمن النظام وأمن الأمة. يكمن أمن نظام الحكم العربي في تعريض أمن الأمة للخطر، وهو يدرك أنه سيطرد إن لم يفعل ذلك.

هو محروس ليس من قبل شعبه، وإنما من قبل إسرائيل والاستعمار الغربي، وأمنه ومصالحه مرتبطة بهؤلاء الأعداء. أمنه يتعرض للخطر إن هو عادى إسرائيل فعلا، أو إن شعر بغيرة على الثروات العربية، أو إن دفع بجد نحو الوحدة العربية، أو إن خاض حربا لا تخدم مصالح إسرائيل وأميركا.

هناك تناقض بين أمن النظام وأمن الأمة لأن أمن الأمة يتطلب الاستعداد العسكري والأمني، وتوظيف الأموال لعملية البناء الاقتصادي الحقيقي والبناء العلمي، والاعتماد على الذات غذائيا وتقنيا... إلخ. كل هذه العوامل التي تعتبر من أركان أمن الأمة غير مسموح بها لا إسرائيليا ولا غربيا، وعلى الحاكم العربي أن يصر على ضعف شعبه وأمته، ويطمئن إلى أن أحذية أعدائها فوق رقابها.

ولهذا يجند الحاكم العربي أجهزة أمنه وأدوات قمعه ضد شعبه وليس ضد أعداء شعبه. العربي لا يستطيع النوم ذعرا من أجهزة الشرطة الفاسدة والمخابرات التي من المفروض أن توفر له الأمن والحماية.

عمق عربي يتهاوى

استطاعت جهات عربية أن تقف صلبة عبر السنين في وجه السياسة الغربية في المنطقة، ورفضت أن تكون أداة بيد إسرائيل. سوريا تقف على رأس القائمة، وكذلك بعض فصائل المقاومة مثل حزب الله اللبناني وحماس والجهاد الإسلامي، وبعض عناصر حركة فتح والقيادة العامة.

لكن الأهم هو أن الشعوب العربية بقيت أبية رافضة التطويع والتطبيع والامتطاء، وهي ما زالت تصر على الحرية والاستقلال، والسير في درب العزة والإباء. عمل قادة وأنظمة كثر على تذليل الشعوب وإخضاعها، لكنها أبت، وأطلت برأسها العظيم في تونس لتطيح بطاغية سمسر على شعبه، وتبع شعب مصر العظيم الذي أعاد الأنفاس إلى صدور الأمة العربية. والخير قادم بإذن الله.

ورطة إسرائيل
ستستمر إسرائيل بمراكمة القوة، لكن ذلك الضعف العربي الذي حماها وراهنت عليه قد أفل، أو أن طريق أفوله ليس طويلا. لقد واجهت إسرائيل مقاومة عربية شديدة في لبنان وفلسطين غزة، وبدت عليها الحيرة والتخبط، فماذا هي فاعلة إذا كانت الخيانة العربية في طريقها إلى التقلص والزوال؟ عهد الضعف العربي قد ولى، ومعه انهار العمق العربي الإستراتيجي لإسرائيل.

مدى فعالية المقاطعة؟
"In the realm of the boycott alone, one can point to real damage to the State of Israel, assessed at
tens of millions of $US."

Thursday, February 17, 2011

حصان طروادة جديد على الأبواب

الجامعات الأجنبيّة جسراً للتطبيع مع إسرائيل؟

2008

أريس ــ كوبا

في السنوات الأخيرة تزايد عدد الجامعات الأجنبيّة التي تتسابق على افتتاح فروع لها في المنطقة العربيّة، مع تركيز خاص على الخليج. وتلك الأكاديميّات المستحدثة تفتح أبوابها أحياناً لزوّار من نوع خاص جدّاً. أيها الطلاب والأساتذة العرب: احذروا التطبيع!

جابي برامكي، ليزا تراكي *
تتسارع وتيرة عولمة التعليم العالي في المنطقة العربية، مع تأسيس فروع لجامعات أميركية وأوروبيّة في مختلف البلدان العربية، وخصوصاً في منطقة الخليج العربي. وفي إطار ما وصفه صحافي في جريدة «نيويورك تايمز» بـ «سباق الذهب في المجال التعليمي»، فقد أسّست جامعات من طراز «جورجتاون»، و«تكساس آيه آند إم»، و«كارنغي ملون»، و«كورنيل» مراكزَ أكاديميةً لها في المدينة التعليمية في قطر. كما قامت ـــ أو ستقوم ـــ جامعات أجنبية أخرى بفتح فروع لها في أبو ظبي ودبي ورأس الخيمة والشارقة، وكذلك في مصر والأردن.
وقد حظيت البرامج التعليمية الأجنبية بتغطية إعلامية واسعة، ركّزتْ على الجدل القائم حول جودة التعليم الذي تقدّمه والقضايا المتعلّقة بالحرية الأكاديمية... أما التبعات السياسية الطويلة الأمد، والمثيرة للقلق، التي تحملها تلك البرامج أحياناً، فلم تناقَشْ بالحدّ الأدنى بعد.
باختصار، هناك ما يدعو إلى القلق والريبة في الحديث الدائر عن احتمال استقطاب هذه المراكز التعليمية لأكاديميين أو طلبة إسرائيليين، ما سيشجّع أجواء التطبيع العربي ــــ الإسرائيلي (أنظر تعريف الحملة للتطبيع في زاوية أخرى من الصفحة)، في تحدٍّ فجّ للرفض الواسع من الشعوب العربية لبناء علاقات طبيعية مع إسرائيل، بسبب كونها دولة استعمارية استيطانية لا تزال تمارس الاضطهاد والعنصرية والعدوان. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ العلاقات الأكاديمية بين الجامعات العربية ونظيراتها الإسرائيلية تكاد تكون معدومة، بسبب طبيعة إسرائيل تلك؛ فالجامعات الأجنبية نفسها، كالجامعة الأميركية في القاهرة، تعرّضتْ أخيراً لضغط هائل من الطلبة والأساتذة المناوئين للتعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية. وهذا يدلّ على أنّه لا توجد رغبة في تأسيس علاقات طبيعية مع المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية، على طول العالم العربي وعرضه، ما لم ينته احتلالُ الأراضي العربية، وما لم تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني، وما لم تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
قد تكون المراكز التعليمية الأميركية المقامة في منطقة الخليج تحديداً، الحلقة الأضعف في مواجهة التطبيع، لكونها الأقلّ قدرةً على تحمل الضغوط السياسيّة من اللوبي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة. ولقد استبقت بعضُ مجموعات الضغط الصهيونية الأمور، محذّرةً من استثناء هذه المراكز التعليمية الأميركية (في الخليج) للإسرائيليين، أكاديميين أو طلاباً. وتُعدّ جامعة «نيويورك» الحالة الأوضح في هذا المضمار. إذ أثارت خططها بإقامة فرع أكاديمي شامل في أبو ظبي بحلول 2010 جدلاً واسعاً في الأشهر الأخيرة. على سبيل المثال، نقل تقرير صحافي عن رئيس «دائرة الدراسات العبرية واليهودية» في الجامعة المذكورة قوله إنّ «جامعة نيويورك لا يمكن أن تذهب إلى أبو ظبي من دون الحق في دعوة إسرائيليين إلى الحرم الجامعي، وهذا ما حصلنا على تطمينات إيجابية بخصوصه».
قد لا تتبلور هذه «التطمينات» على الفور، لكن هناك ما يدعو إلى القلق من عملية دمج تدريجي من جانب هذه المراكز للأكاديميين والطلبة الإسرائيليين، كأنّهم جزء طبيعي من المشهد التعليمي في العالم العربي. إذ إنّ مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة «جورجتاون»، مثلاً، المقام في المدينة التعليمية في قطر، قد باشر فعلاً، على ما يبدو، تطبيق برنامج تطبيعي. وقد قام، حتى الآن، باستضافة أكاديمييْن من جامعة تل أبيب والجامعة العبرية في ورش عمل أقيمت في قطر. ونظّم المركز في العام الماضي لقاءً عن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط. وقد ضم هذا اللقاء عدداً من السفراء والإعلاميين والأكاديميّين الأميركيين والأوروبيين والعرب، إضافة إلى أساتذة من الجامعة العبرية في القدس، كما قامت الجامعة ذاتها في قطر بترتيب قمة الأمم المتحدة الموازية لطلاب المدارس (التي ضمت طلبة إسرائيليّين) واستضافتها.
أما برنامج القمة لعام 2008 الذي أقامته جامعة «جورجتاون» في الدوحة في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، فقد ضمّ 22 دولةً، منها 11 دولة عربية. ومن ضمن الـ52 مدرسة المشاركة في القمة، كانت هناك أربع مدارس إسرائيلية، مقابل ثلاث مدارس فلسطينية من الضفة الغربية المحتلّة.
وفي ما يتعلّق بالأكاديميين، فالتنقّل بين إسرائيل والجامعات الأميركية في دول الخليج يبدو ميسّراً جداً، فقد عرضت إحدى المحاضِرات الزائرات في جامعة «تكساس آيه آند إم» في قطر، نتائجَ أبحاثها في كيمياء الطاقة في معهد وايزمان لأبحاث الطاقة في إسرائيل في آذار (مارس) من هذا العام.
ويمتدّ التطبيع، بالضرورة، ليبلغ المؤتمرات العلمية. إذ ستقوم جامعة «كارنيجي ميلون» في قطر، على سبيل المثال، باستضافة المؤتمر الدولي الخامس عشر حول البرمجة (LPAR) هذا الشهر. وتضمّ اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر 44 أكاديمياً من جميع أنحاء العالم، اثنان منهم من جامعتين إسرائيليتينمعهد التخنيون» و«جامعة حيفا»).
إلا أنّ محاولات التطبيع لم تنطلِ على جميع الأكاديميين في دول الخليج، فقد قامت جامعة «كونتيكت» بإلغاء مخططاتها لإنشاء فرع لها في دبي العام الماضي، بعدما صرّح عدد من الأكاديميين هناك بأنّهم يرفضون أن تنشئ هذه الجامعة فرعاً لها إن كانت ستُحضر طلاباً وأساتذة إسرائيليين. وصرح نائب رئيس تلك الجامعة بأنّ الطلاب الإسرائيليين يمثّلون 0.03 في المئة من حجم الجسم الطلابي لدى الجامعة الذي يبلغ 28,000، أي بمعدّل ثمانية طلبة؛ وإن لم يتمكّن هؤلاء الطلاب من الحضور إلى الإمارات إن رغبوا في ذلك، فإنّ الجامعة لن تنشئ مقرّاً لها هناك. وردّ الأكاديميون الإماراتيّون على ذلك بأنّه على الولايات المتحدة أن تسمح للطلاب الكوبيّين بالدراسة في الولايات المتحدة، قبل أن تطالب الإمارات بالسماح للطلاب الإسرائيليين بالدراسة فيها.
وكانت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» قد بعثت رسالة تقدير إلى أساتذة الجامعة الأميركية في القاهرة وطلاّبها الذين ناضلوا لرفض «التعامل مع الأكاديمية الإسرائيلية في أجواء الجامعة الأميركية في القاهرة». وجاء في الرسالة أنّ تطبيع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل «سيمثّل هدية مجانية تقدَّم إلى مؤسسة أكاديمية مستمرة في تواطئها مع نظام الاضطهاد والأبارتهايد الإسرائيلي. إنّ صمت الأكاديمية الإسرائيلية في وجه هذا الاضطهاد كان ولا يزال لافتاً؛ فلم تقم أيّ مؤسسة أكاديمية إسرائيلية أو أيّ جسم أكاديمي أو مهني إسرائيلي بإدانة الاحتلال، ولا حتى بانتقاد أوجه الاضطهاد الإسرائيلي الأخرى للشعب الفلسطيني». أضف إلى ذلك أنّ الغالبية الساحقة من الأكاديميين الإسرائيليين يخدمون من دون تردّد، أو وخزة ضمير، في القوات الاحتياطية لجيش الاحتلال، ما يجعلهم شركاء ــــ بشكل مباشر أو غير مباشر ــــ في الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها هذا الجيش.
كما أنّ المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية مرتبطة عضويّاً بالمؤسسة الأمنية ــــ العسكرية، تقدّم إليها خدمات لا تحصى في مجال الأبحاث والمشاريع والاختراعات والتبرير لجرائمها. وهذا ما يجعلها متواطئة بامتياز في الاضطهاد الإسرائيلي المركّب للشعب الفلسطيني.
وهذا ما شجّع نقابات أساتذة الجامعات في بريطانيا، على سبيل المثال لا الحصر، على تأييد منطق المقاطعة للمؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية في قرارات متتالية.
اليوم الكرة في الملعب العربي: هل يتصدّى الأكاديميون في العالم العربي لمحاولات التسلّل، عبر استغلال الجامعات الأميركية والأوروبية المقامة في البلدان العربية، ولا سيما الخليجية منها؟ هل تعي النخبة العربيّة خطورة استعمال الأكاديميات الأجنبيّة جسراً للتطبيع مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي ومؤسّساته؟


* نائب رئيس مجلس التعليم العالي الفلسطيني (2002 ـــ 2006)، وأستاذة علم الاجتماع في جامعة بيرزيت ـــ الكاتبان من مؤسسي «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل».